تتابع المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين الحملة الإعلامية المسعورة للأبواق المرتبطة بباريس والتي تمارس سياسة دعاية مفضوحة ومحاولات لا متناهية للتدخل في الشأن الداخلي الجزائر مستغلين كل قضية لإخراجها عن سياقها ، ومحاولة تأويلها على أهوائهم بعيدا عن حقيقتها، مستندين إلى ثقافة المستعمر البائدة في الكيل بمكيالين باستخدام أسطوانة مشروخة تتأسس زورا وبهتانا على دعوات الدفاع عن حقوق الإنسان وضمانات حرية التعبير، التي أسقطت أسسها الجرائم المروعة ضد المدنيين بقطاع غزة والصحافيين ككل في فلسطين من قبل الصهاينة وسط تواطؤ غربي مفضوح ، بما فيه سياسات نزلاء قصر الإليزيه المتعاقبين، والذين لم ينفكوا عن دعم غير أخلاقي للكيان الغاصب ولكل بيادقه وللمطبعين معه من كيانات وظيفية ويبرر لوجوده وأفعاله واعتداءاته اللاإنسانية دون حسيب ولا قريب.
إن قيام المصالح المختصة في الجزائر بدورها الروتيني والدستوري ليس محل للتأويل والاتهام، مادامت الجزائر دولة ذات سيادة تحكمها المؤسسات ، وما دام دستورها ضامن وكفيل لحريات وحقوق مواطنيها من الحاملين لجنسيتها أو المقيمين على أراضيها، وكل انتهاك للقانون أو إساءة للوطن أو إنقاص من كرامة الأمة أو التآمر عليها يلقى المغامرون والمقامرون مصيرهم وجزاءهم بما صنعوا في كنف القوانين.
إن تضحيات الرجال والنساء الجسام عبر التاريخ بمبادئ لا تتزحزح ونضالات ظلت ولا تزال تلهم الأحرار والوطنيين و صنعت أمجاد الأمة الجزائرية وخطت في مزبلة التاريخ وخانة الخزي والعار الخونة والحركى على الهامش .
إن أمثال الحركى الجدد الذين باعوا ضميرهم في محاولات للنيل من وطنهم الأشرف المسقي بدماء الشهداء و كل مساعيهم محض ضرب من الخيال والوهن، وإن الارتهان إلى شبكات تتحرك بمبتغى المساس بمكانة الجزائر بكل الأساليب القذرة بهدف الحصول على المكاسب والفتات بولاءاتهم للخارج، فتفضح الخيانة التي تسري فيهم..
عملاء و خونة لم يعودوا جزءا من هذه الأمة ولا تتشرف الآجيال بذكرهم وتتلاشى أحلامهم التعيسة وتخرس افواههم على صحوة الرجال بمخططاتهم وكيدهم ، فالمخططات المدعومة من خفافيش الظلام بباريس و نظام المخزن وممن باتوا مجرد عرائس قراقوز في أيدي أسيادهم لم تعد خافية، فالجزائر التي تشق طريقها على درب الانتصارات لم ولن ترضى بالوصاية ولن تحيد عن مبادئها ومن هنا تجد المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين أن سقطات الكاتب المقيم في فرنسا “بوعلام صنصال” عبدت في أكثر من مناسبة ليوضع في خانة العملاء لا أصحاب المجد من النظرة الدونية لبلده الأم إلى التشكيك في تاريخه وصولا إلى زيارة الاحتلال الصهيوني، فهو منفصل عن الوعي الجمعي المجتمع الجزائري وبأبعاده الثلاث الإسلامية و العربية والأمازيغية، خصوصا تجاه قضية فلسطين ودولة الاحتلال الصهيوني ما دام هذا الكيان يقتات على دم الفلسطينيين العزل.
إن المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين وباعتبارها مكون أساسي من مفردات الأسرة الصحفية الوطنية، ومساهم رئيسي في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير منذ تأسيسها في كنف الجزائر الجديدة، تشدد أن خيانة الوطن و الاختفاء وراء حرية الرأي بالطعن في قضايا الأمة بأفكار شاذة بأبعادها لا تصف إلا في خانة ” العملاء والخونة” .
وإذا تدعوا بالمناسبة الأقلام الحرة والأصوات المستقلة إلى فضح كل أسلوب مستحدث هدفه التٱمر على الأمة والوطن.
عاشت الجزائر قبلة للأحرار وعاشت الأمة حاضنة للنزهاء والشرفاء..