أكد المجلس الوطني لحقوق الانسان, أن إحياء يوم افريقيا يهدف الى تعزيز الروابط وتقوية التبادلات بين دول القارة التي عانت لزمن طويل من ويلات الاستعمار والتمييز العنصري, متأسفا لبقاء الصحراء الغربية تحت وطأة الاستعمار المغربي والتي تعتبر نقطة سوداء في جبين إفريقيا.
وجاء في بيان للمجلس اليوم الثلاثاء, بمناسبة احياء يوم إفريقيا, أن هذا التاريخ الذي تم تقريره إثر تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية, يوم 25 ماي 1963 بأديس أبابا العاصمة الأثيوبية, يعتبر “مناسبة تهدف الى تعزيز الروابط وتقوية التبادلات بين الدول الأفريقية, التي تمتلك تاريخ مشتركا ضاربا في أعماق التاريخ ذلك أن القارة الإفريقية هي مهد الإنسانية, كما أن إفريقيا عانت لزمن طويل من ويلات الاستعمار والتمييز العنصري و الإستغلال البشع” .
ولفت البيان الى أن “القارة السمراء عرفت مع تعاقب السنين تطورات إيجابية نستذكرها بالمناسبة, حيث افتكت كل الدول الافريقية استقلالها السياسي و تجمعت تحت لواء الإتحاد الإفريقي”.
واعرب المجلس الوطني لحقوق الانسان عن أسفه كون كل الدول الافريقية مستقلة باستثناء جمهورية الصحراء الغربية, التي “ما تزال تقبع تحت وطأة الاستعمار المغربي, الذي يجثم فوق أراضيها باعتبارها آخر مستعمرة في القارة الأفريقية”, وهو ما اعتبره المجلس “النقطة السوداء في جبين افريقيا الناصع”.
واغتنم المجلس هذه المناسبة ليعبر عن “امتعاضه الشديد من تقاعس الاحتلال المغربي تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره بواسطة الإستفتاء الحر و النزيه و تحت إشراف الأمم المتحدة و بالتالي حرمان هذا الشعب من ممارسة هذا الحق الذي يعتبر أهم حقوق الإنسان على الإطلاق”.
وأشار المجلس الى أن الجزائر كانت وما تزال واقفة و متضامنة و مدعمة و مساندة لكل الشعوب التي تناضل من أجل تقرير مصيرها و إنطلاقا من ذلك فهي دائما و بقوة مع حق الشعب الصحراوي المناضل في تقرير مصيره المؤكد بلوائح و قرارات الأمم المتحدة و أيضا الإتحاد الإفريقي.
ويرى المجلس انه تبقى رمزية المناسبة دليل على نضال شعوب القارة الإفريقية في سبيل استقلالها وحريتها و تحقيق العدالة والمساواة وهي أهداف الاتحاد الأفريقي, تحقيقا لتنمية هذه القارة في ظل بلوغ أهداف التنمية المستدامة في آفاق 2030 عالميا و أفاق 2063 قاريا .
وفي الاخير دعا المجلس الوطني لحقوق الانسان كل الدول الأفريقية لتظافر الجهود والسعي لتحقيق هذه الأهداف لتحقيق التنمية و في نضاله من أجل تقرير مصيره