بيان
إختتمت مساء اليوم الأربعاء 26 ماي 2021 فعاليات اللقاء الجهوي لشعبة الطماطم الصناعية المنظم بمدينة عنابة، بمشاركة مهنيي الشعبة من (10) ولايات بشرق البلاد.
وخلاله إفتتاحه لأشغال التجمع الجهوي قال محمد خروبي المدير العام للديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم، أن ولايات الجهة الشرقية للبلاد تمثل ما نسبته 83 بالمائة من الإنتاج الوطني للطماطم الصناعية، تساهم في مرافقتها 16 وحدة إستقبال وتحويل، مضيفا بأن هذه النتائج المسجلة تعد مكسبا للاقتصاد الوطني كما تعزز القيمة التي عرفتها هذه الشعبة.
كما أضاف ذات المتحدث بأن هذه الخطوات المحققة في إنتاج وتحويل الطماطم الصناعية جعل من الدولة ترفع التحدي خاصة في الثلاث سنوات الأخيرة، أين شهدت الجزائر توقفا تدريجي لعمليات إستيراد ثنائي وثلاثي مركز الطماطم، مشيرا إلى أن كل هذه النجاحات تمت بفضل المرافقة والتحفيزات التي قدمتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للمنتجين والمحولين.
وأشار ذات المتحدث خلال مداخلته إلى أن الجزائر وبفضل الإجراءات المتخذة من أجل حماية المنتوج الوطني، تمكنت من توفير أزيد من 43 مليون دولار كانت تستخدم في إستيراد أزيد من 53 ألف طن من ثلاثي مركز الطماطم، كاشفا عن أن الأهداف التي سطرتها الوزارة تصب في خانة التوجه نحو تصدير الفائض من هذه المادة وفق ما تضمنته خارطة الطريق المسطرة 2024/2020.
كما عرج محمد خروبي على الإجراءات التسهيلية التي تعمل الوزارة الوصية على تقديمها لفائدة الفلاحين والمحولين في كل مرة من أجل تحسين وتطوير الإنتاج، حيث عمدت مؤخرا إلى مراجعة جهاز الانخراط والضبط، تماشيا والمطالب المرفوعة من قبل مهنيي الشعبة، مشيرا إلى إبقاء باب التعديلات مفتوحا وبشكل سنوي إلى غاية أن يتم إزالة كافة الإشكاليات والعوائق المطروحة، مع العمل على تحسين عملية دفع المنح من خلال وضع برنامج خاص للرقمنة.
وفي هذا الصدد كشف مدير عام الديوان أن (12) دينار التي يدفعها المحول للفلاح قد تم تسويتها بنسبة 99 بالمائة، الى جانب دفع مستحقات 95 بالمائة من الفلاحين المتعاقدين.
وبخصوص اللقاء الجهوي المنظم بمدينة عنابة أفاد ذات المسؤول أنه جاء بهدف شرح وتفسير المستجدات التي تضمنها جهاز الإنخراط والضبط الجديد، الهادف أساسا إلى إنجاح حملة الجني والتحويل لموسم 2021/2020، والتي ستنطلق بالولايات الشمالية بعد أسابيع قليلة، مشيرا إلى أن عملية الغرس التي إنطلقت شهر مارس الماضي لا زالت مستمرة في ظروف جيدة، بالرغم من الصعوبات التي تلقاها الفلاحون جراء التقلبات الجوية، كالفيضانات التي عرفتها بعض المناطق بولايتي سكيكدة والطارف.
وقد إستشهد محمد خروبي بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها الفلاحون في هذا الإطار من أجل إنجاح الموسم، من خلال تتبعهم للمسار التقني وتوجههم بشكل تدريجي نحو الإعتماد على السقي بالتقطير في ظل تناقص هطول الأمطار، الأمر الذي نتج عنه شح في مياه السدود كما إنعكس سلبا على عمليات السقي التقليدية.
من جهتها أفادت صليحة حمادي ممثلة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن تطور الإنتاج في الشعبة جاء بفضل برامج الدعم والمرافقة التي تسهر على تنفيذها الوزارة الوصية، ناهيك عن التأطير التقني الذي تقوم به كافة المعاهد والمصالح والغرف الفلاحية المنتشرة عبر جل ولايات الوطن.
وقد ذكرت المسؤولة بمديرية ضبط الإنتاج الفلاحي وتنميته بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية ، بالإجراءات التحفيزية التي قدمتها الوصاية للمنتجين والمحولين على حد سواء فيما يخص حماية المنتوج الوطني وتخفيض فاتورة الإستيراد، وذلك من خلال تقليص عمليات الاستيراد بفرض ضريبة الرسم الإضافي المؤقت على إستيراد ثلاثي مركز الطماطم.
وفي حصيلة موسم الجني والتحويل 2019/2020 إستشهدت ذات المتحدثة بالأرقام الإيجابية المحققة في إنتاج هذه المادة خلال السنوات الأخيرة، حيث كشفت أن الجزائر تمكنت من إنتاج أزيد من 19300000 قنطار الموسم الماضي، غرست على مساحة قدرت بـ24630 ألف هكتار، بنسبة إرتفاع قدرت بـ17 بالمائة مقارنة مع موسم 2018/2019، أين تم تسجيل إنتاج إجمالي فاق 16 مليون قنطار.
كما أضافت ذات المسؤولة أن 25 وحدة إنتاج عبر الوطن شاركت في إستقبال وتحويل (9) ملاين قنطار من مادة الطماطم الصناعية، وهو ما يمثل نسبة 47 بالمائة من إجمالي الإنتاج الوطني، مشيرة في مداخلتها إلى الأهداف المسطرة من قبل الوزارة لهذا الموسم، هو غراسة أزيد 27 ألف هكتار أي بزيادة نسبتها 10 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي، كاشفة عن غراسة أكثر من 23 ألف هكتار لموسم 2020/2021، بزيادة (8) بالمائة مقارنة بالموسم الفارط.
وفي ختام مداخلتها كشفت ممثلة الوصاية عن الإمكانيات الكبيرة لإنتاج الطماطم الصناعية بولايات أدرار، عين صالح والمنيعة، التي إنتهت بها عمليات الجني والتحويل التي إنطلقت شهر جانفي الماضي، وذلك بالتزامن مع مباشرة فلاحي الشمال لعمليات الغرس، مضيفة أنه تم جني وتحويل774687 قنطار 49 بالمئة منها حولت، و عليه فقد أنتجت الولايات الجنوبية لوحدها 47.894 قنطار من ثلاثي مركز الطماطم.
من جانبه طالب مصطفى معزوزي رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الطماطم، خلال الكلمة التي ألقاها بمراجعة أسعار شراء الكيلوغرام الواحد من الطماطم الصناعية من قبل المحولين، داعيا في الوقت ذاته الفلاحين إلى ضرورة تنظيم أنفسهم من خلال فتح حسابات بنكية على مستوى وكالات بنك الفلاحة والتنمية الريفية (BADR).