دعت اليوم الخميس اللجنة الوزارية للفتوى مستعملي الطرقات للتحلي بروح اليقظة و المسؤولية، في ظل المنحى التصاعدي لحوادث المرور الأليمة التي تحصد مزيدا من الأرواح، حسبما ورد في بيان عن وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف.
و بحسب ما جاء في البيان رقم 30 للجنة ، فان حوادث المرور لا تزال تزهق مزيدا من الأرواح البريئة و تتلف الممتلكات و تلحق الأضرار بالاقتصاد الوطني ،و امام هذه الوضعية الخطيرة فان اللجنة التي ما فتات ترافق المجتمع الجزائري في مختلف شؤونه “تدعو مستعملي الطرقات للتحلي بروح اليقظة و المسؤولية لمواجهة أخطار هذه الحوادث”.
و أورد البيان أن حوادث المرور تشكل تهديدا لأصل الكرامة الآدمية لما في ذلك من إزهاق للنفس التي حرمها الله تعالى، مع تأكيد ” وجوب إعطاء حق الطريق و مراعاة آدابه و تحريم أنواع الأذى فيه كما ينص عليه ديننا الحنيف”.
و ذكرت لجنة الفتوى بان” مختلف المجامع الفقهية أكدت أن الالتزام بقانون المرور الذي سنته الدول يعد من الواجبات الشرعية”، بغرض حفظ أرواح الناس من الهلاك و تنظيم حركتهم عملا بقاعدة تصرفات الإمام بالرعية منوطة بالمصلحة و بقاعدة ” ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب”.
كما عادت اللجنة لتذكر بأن واجب حفظ النفس ياتي في المرتبة الثانية من الكليات الخمس في الشرع و بالتالي فمن خالفه فقد خالف امرا مشروعا و هو يلزم السائقين و المارة و الراجلين.