أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنڨريحة، مساء أمس، في إطار مواصلة الزيارة الميدانية التي يقوم بها إلى الناحية العسكرية الثالثة، على تنفيذ تمرين تكتيكي ليلي بالذخيرة الحية تحت شعار ” الصمود 2022 “، نفذته وحدات القطاع العملياتي الجنوبي بتندوف، بمشاركة وحدات من مختلف القوات والأسلحة.
في البداية، استمع السيد الفريق إلى عرض قدمه قائد القطاع العملياتي الجنوبي بتندوف، تضمن الفكرة العامة ومراحل تنفيذ التمرين، الذي جرى على مرحلتين، الأولى نظرية شارك فيها أركانات القيادات الجهوية والوحدات المشاركة، والثانية ديناميكية أقحمت خلالها الوحدات المنفذة للتمرين.
وبميدان الرمي والمناورات للقطاع، تابع السيد الفريق عن كثب مجريات التمرين الذي نفذ ليلا في ظروف قريبة من الواقع، من أجل بلوغ أهدافه، لاسيما فيما تعلق بتدريب القادة والأركانات على تحضير وتنظيم الأعمال القتالية الليلية، فضلا عن إكساب القادة الخبرة في السيطرة على الوحدات من خلال تحقيق الانسجام والتنسيق والتعاون بين الوحدات والوحدات الفرعية، وتمكين الأطقم من اكتساب مهارات أكثر في التحكم في منظومات الأسلحة، إلى جانب اختبار الجاهزية العملياتية ومدى القدرة على تنفيذ وإدارة الأعمال القتالية الليلية وتقييم مدى القدرة على التنفيذ الناجح للمهام الموكلة في مختلف الظروف.
مجريات التمرين أكدت بصورة واضحة القدرة التي تتمتع بها الوحدات المشاركة في مجال التنفيذ الناجح للمهام المسندة، وهو ما يعد نجاحا آخر يجسد التحكم الجيد للأطقم في مختلف الأسلحة والمعدات الحديثة ذات التكنولوجيا العالية، ويؤكد أيضا التطور والجاهزية العملياتية التي بلغتها مختلف مكونات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي.
في نهاية التمرين، وبعد تفتيش الوحدات المشاركة فيه، كان للسيد الفريق لقاء بأفراد الوحدات المشاركة، أين هنأهم على الجهود الكبيرة التي بذلوها طيلة سنة التحضير القتالي وكذا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين، وأكد لهم حرصه الشخصي على حضور مثل هذه التمارين، الذي يمكن من خلالها الحكم الموضوعي والصحيح، على مدى تنفيذ برامج التحضير القتالي بمختلف مستوياتها، وأيضا تقييم مدى التطبيق الميداني للمراحل المتتالية المبرمجة، حاثا الجميع على المواصلة على نفس النسق وبنفس الحرص والعزيمة.