قام الفريق السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من اليوم الخميس ، بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست.
الزيارة تأتي في سياق الزيارات الميدانية الدورية التي يقوم بها السيد الفريق إلى كافة النواحي العسكرية، بغرض الاطلاع على مدى تنفيذ برامج التحضير القتالي لسنة 2020-2021، خاصة ما تعلق بالوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على حدودنا المديدة.
بعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء محمد عجرود قائد الناحية العسكرية السادسة، وقف السيد الفريق بمدخل مقر قيادة الناحية، وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم “هيباوي الوافي” الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.
وبمقر قيادة الناحية، التقى السيد الفريق بالإطارات والمستخدمين، حيث ألقى كلمة توجيهية، تابعها مستخدمو جميع وحدات الناحية العسكرية السادسة، حث فيها كافة المرابطين بهذه الناحية الحساسة على بذل المزيد من الجهود المتفانية، من أجل صد وإفشال أي محاولة، يمكنها أن تهدد سلامة بلادنا الترابية، كما حرص السيد الفريق على تبليغ كافة المستخدمين تحيات وتشجيعات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني:
“وعليه، فإنني وإذ أثمن عاليا، تلك الجهود المضنية والحثيثة التي تبذلونها يوميا، في سبيل حماية حدودنا الوطنية، في هذه المنطقة الحساسة، فإنني أطالبكم مرة أخرى، بأن تبذلوا المزيد من الجهود، ليلا ونهارا، من أجل صد وإفشال أية محاولة، يمكنها أن تهدد سلامة بلادنا الترابية، وتمس بسيادتها الوطنية. علما أن ما يعيشه محيطنا الجغرافي برمته، من أحداث ومستجدات متلاحقة، وما يجري بمحاذاة كافة حدودنا الوطنية المديدة، يشكل باعثا أساسيا من بواعث زيادة الحيطة، ومضاعفة الحذر وتكثيف كل موجبات اليقظة، وتيقنوا أن حالة اللاإستقرار، التي يشهدها محيطنا القريب والبعيد، لن تشكل أبدا أي خطر على سلامة ترابنا الوطني، وبهذه المناسبة أتقدم لكم بالتشجيعات والتحية والشكر من طرف السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على كل المجهودات التي تبذلونها في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في سبيل الحفاظ على وديعة الشهداء الأبرار، فكونوا في الناحية العسكرية السادسة، كما كنتم دائما، عند حسن ظن وطنكم وجيشكم.”
الفريق أشار أنه علاوة على المراقـبة المستمرة لنطاق السيادة الوطنية، يتعين كذلك التصدي لكافة التهديدات الإرهابية والإجرامية، التي تحاول استغلال التضاريس الجغرافية لهذه الناحية لتحقيق مآربها الخطيرة على بلادنا أمنيا واجتماعيا واقتصاديا:
“إن الفطنة لا تقتصر هنا، على المراقـبة المـسـتمـرة لنطاق السـيادة الوطنية، ومواجهة كافة التحديـات المحتملة فحسب، بل تـمـتد لتشمل التصدي لكافة التهديدات الإرهابية والإجرامية، التي يريد مـقـتـرفـوها أن يجعلوا من الطـبـيـعة الجـغـرافـية لهـذه الناحية العسكرية ومن تضاريسها، قلت تريد، عـبـثـا، هذه الشراذم الإجرامية بشتى شبكاتها وجيوبها وأذنابها، لاسيما تلك تحاول التسلل عبر الحدود، أن تجعل منها ملاذا آمنا لتحقيق أغراضها المعادية، ذات الآثار الخطيرة، على حاضر ومستقبل بلادنا أمنيا واجتماعيا واقتصاديا.”
في ختام اللقاء، وبمناسبة قرب حلول شهر البركات، شهر رمضان المعظم، قدم السيد الفريق تهانيه الخالصة لأفراد الناحية ومن خلالهم إلى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، وإلى أهلهم وذويهم، متمنيا للجميع صياما مباركا وعملا متقبلا.