مواصلة لزياراته التفقدية إلى مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي، خلال شهر رمضان المعظم، قام الفريق أول شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الثلاثاء 19 مارس 2024، بزيارة عمل وتفتيش إلى قيادة القوات البحرية، أين التقى بإطاراتها ومستخدميها.
عقب مراسم الاستقبال من قبل اللواء محفوظ بن مداح، قائد القوات البحرية، وقف السيد الفريق أول وقفة ترحم على روح الشهيد البطل “سويداني بوجمعة”، الذي يحمل مقر قيادة القوات البحرية اسمه، أين وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
عقب ذلك، كان للسيد الفريق أول لقاء مع إطارات ومستخدمي قيادة القوات البحرية، ألقى خلاله، كلمة توجيهية بُثت إلى كافة مدارس ووحدات القوات البحرية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، هنأهم في مستهلها بعيد النصر الموافق للتاسع عشر مارس من كل سنة، داعيا إياهم للترحم على أرواح كافة شهداء الجزائر:
“ولا يفوتنا وبلادنا الغالية تحتفل بذكرى عيد النصر، الموافق لـ 19 مارس من كل سنة، أن ننحني بخشوع وإجلال أمام أرواح شهدائنا الأبرار، الذين تعاقبوا على الاستشهاد منذ أن وطئت أقدام المستعمر البغيض أرض الجزائر الطاهرة، وكذا شهداء الواجب الوطني الذين تصدوا للإرهاب، بروح وطنية عالية وبشجاعة فائقة، وحافظوا بأرواحهم الشريفة على مكسب استقلال الجزائر وعلى طابعها الجمهوري”.
السيد الفريق أول أكد، أيضا، بأن إطارات ومستخدمي القوات البحرية الجزائرية مطالبون بالتحلي بأقصى درجات الجاهزية الدائمة والحسّ الرفيع بالمسؤولية في أداء المهام المخولة لهم:
“إنه وبالنظر لخصوصية المهام الموكلة للقوات البحرية، والمرتبطة أساسا بمميزات الموقع الجغرافي لبلادنا، الذي يطل على الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، المتسم عبر التاريخ بطابعه الاستراتيجي والحيوي، ليس لكونه شريانا أساسيا للتجارة الدولية والتواصل الإنساني فحسب، ولكن أيضا لكونه مجالا للتنافس العسكري والاستراتيجي بين القوى الفاعلة في العالم.
قلت فبالنظر لذلك، يصبح من الحتمي على قواتنا البحرية، باعتبارها جزءا أساسيا من مكونات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، أن تؤدي المهام المحورية المخولة لها، بجاهزية عالية وبروح متحفزة وحس رفيع بالمسؤولية.”
الفريق أول حث الجميع على مواصلة نهج العمل على تطوير وعصرنة القدرات القتالية للقوات البحرية:
“فبهذا الحس الرفيع أجد من واجبي إعادة تذكيركم، اليوم، بضرورة مواصلة الأشواط التي قطعناها معا، خلال السنوات القليلة الماضية، والتي نأمل أن تتوج بربح رهان إضفاء الطابع المهني والاحترافي على أدائها وعصرنة وتحديث القدرات القتالية والعملياتية لقواتنا البحرية، لاسيما من خلال بناء السفن البحرية بأياد جزائرية وتطوير صناعة بحرية محلية”.
في ختام اللقاء استمع الفريق أول لتدخلات مستخدمي قيادة القوات البحرية، الذين أسدى لهم جملة من التعليمات والتوصيات المتعلقة بمجال الاختصاص.