إفتتح رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين أشغال الدورة الأولى للجمعية العامة العادية التي حضرها الامين العام لوزارة الاتصال مختار ممثلا للوزير محمد مزيان وكذا رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الين بن براهم
أين اكد سليمان عبدوش في كلمته على ان نشاط هذا التنظيم الجمعوي في الساحة الإعلامية والذي جاء استجابة لدعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للصحافيين والأسرة الإعلامية الجزائرية بكل مكوناتها وجميع أشكالها إلى الانتظام بقصد نقل الانشغالات، وتحقيق انطلاقة جديدة لقطاع الاعلام والعمل على التأسيس الصحافة قوية ومؤثرة تقوم بأدوارها الوطنية المنوطة بها في نقل الأخبار بمصداقية وتحقيق معالم الاعلام المهني والمسؤول.
إن المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، تجد بأن الصحافة الوطنية الحرة والواعية، لا بد بأن تؤدي أدوارها كاملة في ردع أعداء الوطن والمساهمة في التصدي بكل مسؤولية واحتراف للهجمات الإعلامية الخارجية التي تتعرض لها البلاد.
هذا الدور الذي يمكن للصحافة الوطنية الجزائرية بأن تؤديه بكل اقتدار بالنظر إلى المسار التاريخي والنضالي الذي تزخر به، فمن تضحيات الإعلاميين المجاهدين خلال الثورة التحريرية إلى دماء شهداء الواجب المهني في حادثة سقوط الطائرة 8 مارس 1974 إلى تضحيات عديدة ومؤلمة خلال العشرية السوداء، كانت الصحافة الجزائرية قائمة بأدوارها الوطنية إتجاه الأمة والوطن، تضحيات ساهمة في تدعيم أسس الصحافة الوطنية الجزائرية الحرة والمسؤولة.
وشدد على ان المطلوب من الصحافيين الجزائريين اليوم الوقوف يدا واحدة في وجه كل الادعاءات الكاذبة والأفكار الهدامة والمعلومات المغلوطة التي تصدر عن الغرف المظلمة، وتروج لها أبواق إعلامية معروفة بنفث سموم العداء لكل ما هو جزائري ووطني، وإذ تحاول كل ما تسنت لها الفرصة النيل من التماسك الاجتماعي الوطني أو التطاول على مؤسسات الدولة الدستورية…
إن الهجمة الإعلامية التي تتعرض لها الجزائر المنتصرة، تشير بشكل واضح على أن الإنجازات المحققة التي باتت تغيض العدو والحسود فمن الانتصارات التي حققتها الجزائر على صعيد سياسي ودستوري بتحقيق مكسب بناء مؤسسات الدولة الدستورية وتكريسه بشكل ملموس إلى الانتصارات الكبيرة التي حققتها الدبلوماسية الجزائرية في مختلف المحافل الإقليمية والقارية والدولية خاصة مع نيل الجزائر لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي والتي استطاعت عبر منبره الدفاع عن العديد من القضايا الدولية العادلة على غرار القضية الفلسطينية والقضية تحرر الشعب الصحراوي بالإضافة إلى المرافعة لمحاربة الإرهاب المتطرف في العالم والقارة الافريقية بشكل خاص، ناهيكم سيداتي سادتي الحضور عن الإنجازات المشرفة التي حققتها الجزائر المنتصر في المجال الاقتصادي والزراعي بتحقيق نسبة من النمو تجعلنا نطمح بكل فخر بلوغ قوة إقليمية اقتصادية وزراعية رائدة، ولا أدل على ذلك إلا حالة الاكتفاء الذاتي في مجالات زراعية استراتيجية حققتها المنظومة الفلاحية.
إن المؤامرات المفضوحة التي تواجهها البلاد خلال الفترات الأخيرة، والتي باتت مكشوفة الأطراف والأهداف والجهات، باتت يزعجها العودة القوية للجزائر إقليميا ودوليا، عودة مؤسسة وفق مبادئها الراسخة والتي منطلقها رصيد تاريخي عريق وثورة ظافرة بمبادئ راقية أوضحها بيان أول نوفمبر، وتسير بخطى ثابتة تحت قيادة رشيدة منبثقة عن ثقة. شعبية متجددة.
إن المؤامرات الخسيسة التي تارة يطلقها المخزن الذي بات خادما لدى القوى الصهيونية، وتارة توجهها فرنسا التي لازالت تحن لماض استعماري بانس، أو لدول تطمح إلى نيل نفوذ اقليمي بأساليب تأمرية وضيعة، يجعل من الضروري بمكان على المؤسسات الإعلامية الوطنية و الصحافيين الجزائريين، العمل بشكل حثيث على كشف حيثيات هذه المؤامرات الساقطة، والتنويه إلى اخطارها
إن المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، تبارك بشكل واسع مساع الدولة الجزائرية لتعزيز وتمتين قطاع الاعلام الوطني بما يسهم في أداء واجباته وتحقيق تطلعاته ومواجهة الرهانات المطروحة، فتحقيق السيد رئيس الجمهورية لتعهداته الـ 54 خلال العهدة الأولى من ولايته والتي تضمنت جملة من التعهدات المرتبطة بمجال حرية الصحافة والاعلام، تؤكد أنها تعكس إرادة سياسية قوية وحقيقية لترقية القطاع ودعم الأسرة الإعلامية بكل مكوناتها، ثمنتها الخطوات تدابير أقرها رئيس الجمهورية لفائدة قطاع الاعلام تساهم بشكل صريح في توفير بيئة عمل محفزة ومشجعة على الابداع والتميز والاحترافية، عززتها التطمينات التي أطلقها رئيس الجمهورية للأسرة الإعلامية للعمل على الرقي بقطاع الاعلام…
السيدات والسادة الحضور، إن المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، تعمل بشكل واضح على ومنذ تأسيسها ونيلها الاعتماد القانوني على الدفع بانشغالات الصحافيين والعمل كشريك واع وممثل رشيد للصحافيين ومستخدمي قطاع الاعلام في الجزائر
فلقد كان نشاط منظمتنا خلال هذا العام خطوة في سبيل تكريس حضورها وبعث رسائل قوية لزملاء المهنة بجدية المنظمة في مساعيها وقوة طرحها، من خلال أعمال نوعية غير مسبوقة.
على غرار اعلان ميثاق أخلاقيات الممارسة الصحفية خلال العملية الانتخابية والذي لقي استحسانا وتجاوبا كبيرا من السادة الزملاء، بالإضافة إلى تنظيم عدة أيام دراسية وعبر ولايات مختلفة من التراب الوطني، كتنظيم الندوة الوطنية الموسومة بـ”الإعلام الوطني في مجابهة المعلومات المغرضة المستهدفة للتأثير الفكري للمتلقي الجزائري”، وتنظيم الندوة الوطنية المتخصصة بالجلفة الموسومة بـ “استخدامات الذكاء الاصطناعي في تعزيز السيادة الرقمية في الجزائر في مواجهة الحروب السيبرانية.”
وكذا تمكنت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين خلال فترة وجيزة أيضا من اعلان تأسيسها من عقد اتفاقيات هامة للأسرة الصحفية كاتفاقية تعاون مع خمس مؤسسات فندقية وسياحية تحت وصاية وزارة السياحة، في انتظار التحضير لاتفاقيات مع الخطوط الجوية الجزائرية وكذا اتصالات الجزائر…
إن الحركية التي تحاول المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين مواكبتها، تأتي في سياق تغیرات نوعية تشهدها الساحة الإعلامية الوطنية بعد صدور القوانين المنظمة للصحافة المكتوبة والصحافة الالكترونية وكذا قانون الصحافة السمعية والبصرية وقانون الاعلام، حيث أن الساحة الوطنية أثبتت اهتماما كبيرا بالصحافة الجوارية التي تعد ركيزة أساسية في تقريب المواطن من قضاياه المختلفة وتكرس مفهوم المواطنة الفاعلة بين مختلف فئات المجتمع، كما أن القفزة النوعية في تعداد الصحفيين وتنوع الوسائل التي يشتغلون بها يدفع بشكل جدي إلى العناية بمسألة التكوين التي توليها المنظمة الوطنية للصحافيين أهمية كبيرة خاصة وأن الوصاية
عملت بشكل حثيث على تنظيم عدة دورات تكوينية لفائدة الصحافيين في مجالات مختلفة، هذا الذي يجب أن نعززه بدورنا كشركاء اجتماعيين، خاصة فيما يتعلق بدعم مساع الرقمنة التي باتت حتمية مهنية في قطاع الصحافة والاعلام…
السيدات والسادة الحضور، إنه لمن عظيم الشرف لنا أن تكونوا معنا في الدورة الأولى للجمعية العامة للمنظمة الوطنية للصحافيين والتي ستكون بإذن الله محطة أولى لنا لتسطير مستقبل منظمتنا في ظل الرهانات المطروحة وأن تكون المنظمة فضاءا جامعا لكل أبناء الأسرة الصحافية، بنقاشات حرة تساهم في تبادل الخبرات واثراء المسار الجاد الذي نطمح إليه جميعا.
