شدّد الحسن الحساني القادري شيخ الطريقة القادرية بالجزائر وإفريقيا على ولاء منتسبي القادرية التام للجزائر، كاشفًا عن إحباط أبناء الطريقة لاستقطاب المغرب.
نوّه الحساني القادري إلى تمسّك المشيخة العامة للطريقة القادرية ومنتسبيها بخدمة الدولة الجزائرية، وغيرتهم على الجزائر، مبرزًا أنّ الطريقة ظلّت بأعلامها الكثيرين، منبع الثورات الشعبية التي جاهدت لأجل الوطن، كما حملت لواء الجهاد في الثورة التحريرية الكبرى، منذ 1956 بتونس.
وعلى هامش اختتام ملتقى الجزائر الدولي “الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي” بالعاصمة، نوّه الحسن الحساني القادري إلى أنّ المحفل شكّل مناسبة لالتقاء أبناء شعوب الطريقة القادرية من نحو 30 بلدًا، قائلاً إنّ القادرية ممتدّة عالميًا، ففضلاً عن انتشارها في الدول العربية والإفريقية، تتواجد الطريقة القادرية إلى الهند وباكستان وغيرها.
وأفاد الحساني القادري أنّ “رئاسة الجمهورية قدّمت منذ فترة، ما لا يقلّ عن 245 منحة دراسية لمنتسبي الطريقة القادرية في أكثر من 18 دولة، وقام المغاربة بالتواصل مع المعنيين، وحاولوا استقطابهم على نحو مغاير، لكن هؤلاء القادريين رفضوا، وأكّدوا ولائهم لمشيخة القادرية والجزائر، كما أبرزوا عدم قابليتهم لخيانة الوطن، ويغارون على تراب وشعب وعلم الجزائر”.
يُشار إلى أنّ الطريقة القادرية برزت على مدار الخمسة قرون الماضية عبر منطقة توات وما جاورها، بواسطة كوكبة من العلماء، من أمثال الشيخ عبد الكريم المغيلي، قبل انتشارها في وسط وغرب افريقيا منذ القرن السادس عشر، وانتمى إليها ملوك وزعماء قبائل كبرى مثل كنتة وغيرها.
وبرز الإسهام الحضاري للقادرية؛ عبر تشجيعها العلم والعلماء في الجزائر، وفتحها المدارس وإرسالها البعثات العلمية إلى النيجر ونيجيريا وكوت ديفوار والسنغال وغيرها من أقطار القارة السمراء، ما أثمر نشر الاسلام وتوسيع المنتسبين للفكر القادري.