أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في كلمته خلال أشغال القمة التاسعة عشر لحركة عدم الانحياز، التي تحتضنها العاصمة الأوغندية كمبالا، أن الجزائر التي تشغل ابتداء من مطلع هذا الشهر ولـمدة سنتين متتاليتين مقعدا غير دائم بمجلس الأمن لمنظمة الأمم الـمتحدة، ستسعى انطلاقا من خُصوصية مسارِها التاريخي وقيمها الثابتة ورؤيتها الـمستقبلية الطموحة، إلى تعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف كمبدأ قارٍّ في سياستها الخارجية، وتغليب منطق الحلول السلمية للنزاعات على الـمواجهة، وتفضيل معالجة الأسباب الجذرية للصراعات بدل الاستمرار في مقاربة احتوائها التي عَقَّدَتْ وأخَّرت في مسار حلِّها.
كما أكد الرئيس أن الجزائر تلتزم بالدفاع من منبر مجلس الأمن عن قيم ومبادئ حركة عدم الانحياز، التي أثبتت ولا تزال إلى يومنا هذا رجاحتها وفاعليَّتها، والتي تشكل مُرتَكزاً لـمواقف الجزائر إزاء مختلف التطورات الإقليمية والدولية وتُمثل في ذات الحين منبعاً لجهودها ومبادراتها الرامية للمساهمة في نشر الأمن والاستقرار.
وأضاف السيد رئيس الجمهورية بأن الجزائر ستَضُمُّ جهودها مع بقية الدول الأعضاء في الحركة لبناء جسور الحوار والتفاهم بين الأطراف الـمختلفة وصياغة التوافقات الضرورية داخل مجلس الأمن الدولي حول القضايا التي تهم الحركة لإضفاء فعالية أكبر على الجهود الأممية الرامية لـمنع نشوب النزاعات، ودعم دور الـمنظمات والتجمعات الدولية والإقليمية الفاعلة، بما فيها حركة عدم الانحياز، متطلعا إلى تكثيف التنسيق والتعاون والتضامن بين دولها الأعضاء للمساهمة في تشكيل معالم نظام دولي جديد يكون حافظا لقيم الانسانية ومكرساً لـمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم الـمتحدة.