أكد رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, أن مسار بناء الجزائر الجديدة قطع اشواطا لا بأس بها, حيث غير دستور 2020 الكثير من الأمور، وقال رئيس الجمهورية في اللقاء الدوري الإعلامي مع ممثلي وسائل الاعلام الوطنية, تم بثه مساء اليوم الخميس, “أننا قطعنا اشواطا لا بأس بها في سياق بناء الجزائر الجديدة ولكننا لم نصل بعد”, مشيرا إلى أن الانطلاقة “كانت بدستور 2020 الذي غير الكثير من الأمور”.
وذكر قائلا في هذا الصدد: “دسترنا لأول مرة الحركة الجمعوية من خلال المرصد الوطني للمجتمع المدني وكذا سلطة الشباب من خلال إنشاء المجلس الأعلى للشباب وكذلك المحكمة الدستورية وكثيرا من الحقوق لفائدة المواطن ليتم بعد ذلك تجسيد بنود هذا الدستور ميدانيا من الناحية المؤسساتية”.
وبالنسبة للحياة السياسية, جدد الرئيس تبون التزامه بفتح الباب أمام الشباب للانخراط في الحياة السياسية والنضال “حتى يصبح في قمة بعض المؤسسات”, لافتا إلى أن قانون الانتخابات “فتح آفاقا واسعة للابتعاد عن المال بصفة عامة, لأن المال يؤدي إلى شراء الذمم وإلى عدم تكافئ الفرص في الانتخابات”.
ولم يفوت رئيس الجمهورية الفرصة ليؤكد ب “أننا نجحنا في تحقيق هذا المبتغى بنسبة 80 بالمائة وهو الأمر الذي سمح للشباب بولوج المجلس الشعبي الوطني وهم اليوم يمارسون مهامهم”, مشيرا إلى أنه “لم يعد هناك تزوير في الانتخابات” و “لا يمكن لأحد التشكيك فيها”.
وأضاف من جهة أخرى, بأنه “يبقى علينا أخلقة الحياة السياسية والاقتصادية وكذا أخلقة الحياة داخل المجتمع, وهو المسعى الذي ما زلنا نعمل على تجسيده من خلال اعتماد نصوص كانت في البداية ردعية وطبقت بشكل عمدي حتى نبتعد عن القذف والإثارة والكذب”.
كما أكد الرئيس تبون أن جهود أخلقة الحياة السياسية “متواصلة وكل من تظهر عليه تصرفات غير أخلاقية سيدفع الثمن”, مضيفا أن “القطار الذي كان يسير لأكثر من 30 سنة على سكة خاطئة عاد إلى السكة الصحيحة”.