بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، شرع الوزير الأول،سيفي غريب، اليوم بزيارة عمل إلى ولاية جيجل، أشرف خلالها على تدشين ووضع حيز الاستغلال لمركب سحق البذور الزيتية وإنتاج الأعلاف.
استهل الوزير الأول برنامج زيارته، مرفوقا بوزير الداخلية و الجماعات المحلية و النقل سعيد سعيود، ووزير الصناعة يحي بشير، بالمقر الاجتماعي لشركة “كوتاما أغري فود”، حيث استمع الوزير الأول إلى عرض مفصل حول الوحدة الإنتاجية، وتابع شريطا وثائقيا يبرز مختلف مراحل إنجاز هذا المشروع الصناعي الاستراتيجي. كما تابع شريطا وثائقيا ثانيا يتناول الجوانب التقنية المتعلقة بآلة طحن البذور الزيتية وبناء صوامع تخزين الحبوب، المنجزة بخبرة جزائرية من طرف شركة صيانة الشرق بقسنطية.
بعد ذلك، قام سيفي غريب، مرفوقًا بالوفد الرسمي، بتدشين المقر الاجتماعي الجديد للشركة، ثم عاين مركز البيانات التابع لها، حيث تلقى شروحات مستفيضة حول طبيعة نشاطه والدور الذي يضطلع به في تسيير العمليات.
وفي المحطة الثانية من زيارته، أشرف الوزير الأول على مراسم تدشين الوحدة الإنتاجية، وأعطى إشارة الانطلاق الرسمي لدخولها مرحلة الإنتاج و قام اثرها بجولة ميدانية داخل مختلف أقسامها، ليُختتم هذا النشاط بالتقاط صورة تذكارية جماعية مع عمال وإطارات الوحدة.
أما في المحطة الثالثة، فقد وقف الوزير الأول على أشغال إنجاز الشطر الثاني من مشروع توسعة نهائي الحاويات بميناء جن جن، حيث عاين مدى تقدم الأشغال واستمع إلى عرض تقني حول هذا المشروع المهيكل، الذي يندرج في إطار دعم القدرات المينائية وتعزيز الحركية الاقتصادية للبلاد.
الوزير الأول سيفي غريب ..مهمة حكومته ستكون خدمة المواطن في الميدان
أكد الوزير الأول، سيفي غريب، هذا الاثنين من ولاية جيجل، أن مهمة حكومته ستكون خدمة المواطن في الميدان، من خلال اعتماد لغة الأرقام، وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وفي تصريح صحفي في ختام زيارة العمل التي قادته إلى ولاية جيجل، قال الوزير الأول أن “الحكومة الحالية مهمتها هي خدمة الشعب”، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أن “عملها سيرتكز على الميدان والتحدث بلغة الأرقام”.
والتزم السيد غريب بتجسيد المشاريع التي كانت محل عمليات نهب من أموال الشعب، “وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية”، مؤكدا أن الحكومة ستسهر على “المتابعة الدقيقة لها”.
وفي هذا المنحى، ذكر السيد غريب بأن مركب سحق البذور الزيتية واستخلاص الزيوت النباتية “كتامة أغري فود”، كان قد “تم استرجاعه في وقت لم تتجاوز نسبة إنجازه 20 بالمائة، في حين كانت التحويلات البنكية الخاصة به قد فاقت 60 بالمائة، وهو ما يكشف عن حجم نهب الأموال”.
وأضاف بأن توجيهات رئيس الجمهورية والتزامه أمام الشعب الجزائري باسترجاع هذه الأموال “تجسدت، اليوم، بفضل إطارات جزائرية خالصة من خريجي المدرسة الجزائرية، والذين استلموا المشروع رغم تعقيداته التقنية والتكنولوجية”.
ولفت في هذا الإطار، إلى تمكن مؤسسة ناشئة جزائرية من “إنجاز مهمة مقابل 6 ملايين دج، كان مكتب دراسات أجنبي قد اشترط فيها مليون دولار”، وهو ما يجسد “استرجاع الثقة في الكفاءات الوطنية”، إلى جانب تحقيق الجزائر لمكاسب مادية.