أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، بمعية وزير الصحة، السيد عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم، الأحد 23 جانفي 2022 بمقر وزارة التربية الوطنية، على ندوة مشتركة بتقنية التحاضر المرئي عن بعد، جمعتهما بمديري التربية ومديري الصحة، بحضور إطارات من الوزارتين، بهدف تعزيز التنسيق بين المصالح اللامركزية للوزارتين خلال الحملة الرابعة للتلقيح في قطاع التربية الوطنية المبرمجة ابتداء من اليوم الأحد 23 جانفي 2022.
وفي تصريح لوسائل الاعلام، أشار السيد وزير التربية الوطنية أن هذا اللقاء جاء تجسيدا لمخرجات الاجتماع الذي ترأسه السيد رئيس الجمهورية يوم الأربعاء 19 جانفي 2022 بخصوص متابعة تفشي وباء كورونا كوفيد-19 والذي تقرر على إثره تعليق الدراسة لمدة عشرة أيام. وبعدما التقى برؤساء جمعيات أولياء التلاميذ المعتمدة لدى القطاع يوم الخميس 20 جانفي 2022 أين تم التأكيد على أن هذا الأمر لا يتعلق بعطلة وإنما بتعليق الدراسة حيث لا يجب أن يستغل في التنزه والتجمعات في الأماكن المكتظة ما يعرّض صحة أبنائنا للخطر وإنما هي فترة لكسر سلسلة العدوى وانتشار الوباء وعليه فالمطلوب هو الإبقاء على التلاميذ في منازلهم واستغلال هذه الفترة في المراجعة والتحضير، مثنيا على التزام رؤساء جمعيات أولياء التلاميذ في المساهمة بالتبليغ والتحسيس في أوساط أولياء.
وفيما تعلق باجتماع اليوم، أكد السيد الوزير أنه خُصِّص بمعية السيد وزير الصحة للقاء مديري التربية ومديري الصحة عبر تقنية التحاضر المرئي لإعطاء التوجيهات والتعليمات اللازمة للشروع في هذه الحملة الرابعة للتلقيح لفائدة مستخدمي القطاع، ووضع خطة شاملة باستغلال وحدات الكشف والمتابعة ووحدات طب العمل والمراكز الطبية الاجتماعية، كما ستقوم الفرق الطبية بالتنقل إلى المؤسسات التعليمية لتسهيل المهمة لمستخدمي القطاع حيث أكد الوزيران أن اللقاح يبقى الوسيلة الوحيدة إلى جانب الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لضمان سلامة الجميع وتحقيق المناعة الجماعية، وأن كل الإحصائيات تشير أن أكثر من 90 بالمائة من المتضررين من هذا الوباء هم من غير الملقحين.
كما أكد السيد الوزير، أن فترة تعليق الدراسة هذه ستستغل أيضا في تعقيم كامل المؤسسات التعليمية وتطهيرها لضمان عودة آمنة للتلاميذ.
وفي نفس السياق ثمّن السيد وزير الصحة التنسيق المشترك بين القطاعين إن على المستوى المركزي أو اللامركزي، من أجل تسهيل الوصول والحصول على اللقاح في المؤسسات التعليمية، مؤكدا أن الموجة الأخيرة من هذا الوباء كانت قاسية جدا ومست حتى الأطفال، مشيرا إلى أن كل الإحصائيات تثبت ضرورة التلقيح وهناك إثبات عبر العالم أن اللقاح يخفف من أضرار هذه العدوى، حيث أن 80% من المتواجدين في المستشفيات غير ملقحين و96% من المتواجدين في قسم الانعاش غير ملقحين وكل المتواجدين تحت العناية المركزة غير ملقحين مضيفا أن نسبة 94% من الوفيات غير ملقحين أيضا،
وفي الختام أشاد السيد الوزير، بتعاون ومرافقة وزارة الصحة لقطاع التربية الوطنية في هذه الحملة الرابعة، كما كان الحال في الحملات السابقة، داعيا كل منتسبي القطاع إلى الإقبال على مراكز التلقيح المتواجدة عبر كل ربوع الوطن، للوقاية من هذا الوباء.