في خطوة تهدف إلى تعزيز الفعالية الإدارية وخدمة المواطن، ترأس الوزير الأول،سيفي غريب، يوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025، اجتماعاً للحكومة ناقش خلاله آليات تحسين تسيير المدن الجديدة وتقييم مشاريع التحول الرقمي الوطنية الطموحة.
تأتي هذه المناقشات في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، وتركز على رقمنة الخدمات وضمان الاستغلال الأمثل للمنشآت العامة
تفعيل دور المنشآت القاعدية في المدن الجديدة
كلف الاجتماع الحكومي بدراسة مشروع مرسوم تنفيذي يهدف إلى وضع آلية قانونية وإجرائية واضحة لتحويل ملكية وإدارة المنشآت والتجهيزات الأساسية المُنجزة في المدن الجديدة إلى الإدارات والمؤسسات العمومية المعنية.
ويتطلع النص إلى تحقيق عدة أهداف جوهرية تشمل:
تحسين الأداء الوظيفي للتجهيزات والمرافق العامة الموجودة في نطاق المدن الجديدة.
التثمين الأمثل لهذه المنشآت لضمان استغلال كامل لإمكانياتها.
الانعكاس الإيجابي المباشر على جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين المقيمين في هذه المجمعات العمرانية الحديثة.
أربعة محاور استراتيجية تُسرع مسيرة التحول الرقمي

من جهة أخرى، واصلت الحكومة متابعة تنفيذ المشاريع الرقمية الكبرى، حيث استعرضت أربعة عروض تقنية شاملة:
تقييم رقمنة القطاعات الوزارية: تم تقديم عرض لتقييم مدى التقدم المحرز في عملية رقمنة الخدمات والمهام عبر مختلف الوزارات، مما يُعد مؤشراً رئيسياً لقياس تقدم الخطة الوطنية الشاملة.
مركز البيانات الوطني الثاني: تم استعراض مشروع إنجاز المركز الوطني الثاني للبيانات، والذي يجري حالياً استكمال أعماله بعد أن دخل الخدمة جزئياً في 26 سبتمبر 2025. ويُشكل هذا المركز ركيزة أساسية للأمن السيبراني والبنية التحتية الرقمية للدولة.
البوابة الوطنية للخدمات الرقمية (Dzair Digital Services): تمت مناقشة مشروع البوابة الوطنية الموحدة، التي تُوصف بأنها نقطة انطلاق حقيقية نحو إدارة عصرية تهدف البوابة إلى توفير وصول موحد وآمن للمواطنين والمقاولين إلى الخدمات العمومية عبر الإنترنت والهواتف الذكية، وفقاً للمعايير الدولية.
الحوسبة السحابية الوطنية: تم الاطلاع على وضع منشأتين استراتيجيتين من الجيل الأخير، تُشكلان النواة الأولى للحوسبة السحابية الوطنية في الجزائر. وتهدف هذه المنظومة إلى تأمين وتحديث الخدمات العمومية والاقتصادية من خلال احتضان البيانات السيادية للبلاد وتسريع وتيرة التحول الرقمي في جميع القطاعات.










