عبرت الحكومة الصحراوية عن إدانتها للمغاطات وتحريف الحقائق التي عبر عنها رئيس الحكومة المغربي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة .
واعتبرت الحكومة الصحراوية في بيان صادر لها ما جاء في كلمة رئيس حكومة دولة الاحتلال المغربي من أكاذيب ومغالطات ومحاولة لتحريف الحقائق بخصوص الطبيعة القانونية لقضية الصحراء الغربية وطبيعة النزاع الصحراوي المغربي وتماديه في نهج سياسة الافتراء والتجني على الغير وهي العادة التي دأب النظام المغربي على اللجوء إليها لصرف انتباه رأيه الداخلي عما يعانيه من أزمة هيكلية عميقة.
نص البيان :
الجمهورية العاربية الصحراوية الديمقراطية
بيـــــــــــــــــــــــــــــان
بئر لحلو، 21 سبتمبر 2022
من جديد يلجأ النظام المغربي إلى المغالطات ولغة التصعيد الأجوف من خلال الكلمة التي القاها رئيس حكومة دولة الاحتلال المغربي نهار أمسأمام الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ردد فيها نفس الأسطوانة المشروخة وبمزيد من لهجة التعنت والتمرد على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والتمادي في منطق التوسع والاحتلال.
إن حكومة الجمهورية الصحراوية تدين بأشد عبارات الإدانة ما جاء في كلمة رئيس حكومة دولة الاحتلال المغربي من أكاذيب ومغالطات ومحاولة لتحريف الحقائق بخصوص الطبيعة القانونية لقضية الصحراء الغربية وطبيعة النزاع الصحراوي المغربي وتماديه في نهج سياسة الافتراء والتجني على الغير وهي العادة التي دأب النظام المغربي على اللجوء إليها لصرف انتباه رأيه الداخلي عما يعانيه من أزمة هيكلية عميقة.
إن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار مسجلة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1963 اعترافاً من الأمم المتحدة بحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال طبقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514(د-15) المتعلق بإعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة.
إن المجتمع الدولي كله يشهد على ما قام به نظام الاحتلال المغربي من عرقلة لكل مراحل تطبيق خطة التسوية الأممية الأفريقية منذ البداية ثم رفضه بعد ذلك لاستفتاء تقرير المصير وانخراطه في محاولات يائسة لتمرير بعض الحلول المشبوهة التي ولدت ميتة أصلاً لا لشي إلا لأنه يخشى أن يقول الشعب الصحراوي كلمة الفصل لتأكيد اختياره الوطني المشروع الذي أعلن عنه للعالم أجمع يوم 27 فبراير 1976 بإعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كتجسيد لإرادة الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
إن موقف التعنت الوارد في كلمة نظام الاحتلال المغربي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنما يثبت من جديد أن دولة الاحتلال المغربي لا تمتلك إي إرادة سياسية للامتثال لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بشأن ضرورة التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم لقضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا.
كما أن دولة الاحتلال المغربي هي الأقل أهلية في العالم للتحدث عن حقوق الإنسان نظراً لنظامها القمعي والاستبدادي بطبيعته وبسبب استمرار احتلالها العسكري غير الشرعي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية حيث ماتزال سلطات الاحتلال المغربية مستمرة في حربها الهادفة إلى القضاء على الشعب الصحراوي ومصادرة أرضه وخيراته.
إن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال حق ثابت وغير قابل للتصرف أو المساومة والجمهورية الصحراوية حقيقة وطنية وجهوية ودولية قائمة بجيشها الباسل وبمؤسساتها وعلاقاتها الدولية وما تحققه من انتصارات على جميع الواجهات مما أربك حسابات دولة الاحتلال ودفعها للارتماء في أحضان أطراف خارجية ومحاولة الاستقواء بها في حربها التوسعية ضد شعبنا.
إن ما جاء في كلمةرئيس حكومة النظام المغربي سيظل صوت نشاز بما يحمله من تمرد على كل ما ترمز له الأمم المتحدة من احترام لمبادئ القانون الدولي والدفاع عن حقوق الشعوب في الحرية والاستقلال والتصدي لمنطق التوسع وحيازة الأراضي بالقوة.
لقد حان الوقت ليدرك النظام المغربي أنه ليس بإمكانه ولا بإمكان من يقف وراءه أن يعيد عجلة التاريخ إلى الوراء، فالشعب الصحراوي مستمر بكل عزم وقوة في مسيرته التحريرية حتى بلوغ أهدافه التي لا تقبل المساومة في الحرية والاستقلال واسترجاع السيادة على كامل ربوع الجمهورية الصحراوية.
الناطق الرسمي باسم الحكومة