أشرف اليوم ، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب، على افتتاح أشغال المؤتمر العادي الثاني عشر لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، والمنظم بالجزائر تحت شعار: “تعزيز دور النقابة لمواجهة تحول العمل والتحديات الجديدة في إفريقيا”.
في كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد الوزير أن مبادئ الحرية النقابية وحماية الحق النقابي وترقية الحوار الاجتماعي التي تتبناها المنظمة قيما أساسية تبنتها الجزائر وكرست من خلال دستور في سنة 2020.
وذكر الوزير بأنه تجسيدا لذلك، تم تنفيذ العديد من المراجعات على المستوى التشريعي الوطني والتي تخص ترقية الحرية النقابية وحماية المندوبين النقابيين وظروف العمل وتحسين العلاقات المهنية والوقاية من النزاعات الجماعية في العمل.
وشدد الوزير على أن تجسيد الطابع الاجتماعي للدولة من أولويات الدولة الجزائرية مشيرا إلى أن السيد رئيس الجمهورية عكف منذ انتخابه على وضع التدابير اللازمة لتجسيد هذا البعد، ما تجلى بتخصيص أزيد من 27% من ميزانية الدولة لسنة 2024 للتحويلات الاجتماعية
كما ذكر الوزير بجملة التدابير التي اقرها رئيس الجمهورية والتي استفادت منها أزيد من تسعة ملايين عائلة.
للإشارة فقد تم خلال اللقاء تكريم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمنحه شهادة تقدير استلمها وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد فيصل بن طالب.
كما ذكر بأن الجزائر تعمل على “تعزيز آليات الإنعاش الاقتصادي، لاسيما من خلال ترقية الاستثمار ودعم الشراكات لتحقيق التنمية العادلة وتعزيز بيئة ملائمة للابتكار وريادة الأعمال، خاصة لدى فئة الشباب والنساء وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة بهدف تحقيق التنمية”.
وذكر في هذا الصدد بجملة من التدابير ذات الطابع الاجتماعي التي أقرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بهدف حماية القدرة الشرائية للمواطنين ودعم أصحاب الدخل الضعيف.
وفي إطار المجهود الوطني الرامي إلى توسيع التغطية الاجتماعية وامتصاص العمل في القطاع الموازي وإدماجه ضمن القطاع الرسمي، أكد السيد بن طالب أن “عدد المستخدمين المصرح بهم للضمان الاجتماعي بلغ 409.017 نهاية سبتمبر 2023 مقابل 393.367 نهاية سبتمبر 2022، بينما بلغ عدد المستفيدين من التغطية الاجتماعية في نظامي الأجراء وغير الأجراء أزيد من 29 مليون مواطن”.
وأضاف الوزير أن مداخيل منظومة الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء “ارتفعت خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية 1.243،3 مليار دج مقابل 1.020 مليار دج خلال نفس الفترة من سنة 2022، أي بزيادة قدرت ب 21،9 %”.
من جهة أخرى، أشاد الوزير بدور منظمة الوحدة النقابية الافريقية التي تدافع –مثلما قال– على “الحقوق المادية والمعنوية لأكثر من 100 مليون عامل إفريقي”، مثمنا جهودها من أجل تحسين ظروف العمال الأفارقة وترقية الحوار الاجتماعي والتشغيل والحماية الاجتماعية في القارة.
وفي ذات المنحى، أكد الوزير “دعم الجزائر لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية لتحقيق المصالح المشتركة والمتوازنة التي تستهدف التقدم والاستقرار لعمال إفريقيا”.
على صعيد آخر، وبخصوص الوضع المأساوي الذي يشهده قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، جدد الوزير “التزام الجزائر الدائم بمواصلة دعم نضالات الشعب الفلسطيني، وبشكل خاص العمال في كفاحهم البطولي ضد انتهاكات الكيان الصهيوني إلى غاية استرداد حقوقهم المشروعة”.
ودعا بن طالب في ذات السياق الى “حشد كل القوى الفعالة على المستوى المحلي والقاري والدولي من أجل الوقف الفوري لهذا الوضع اللاإنساني ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار الجائر والقصف العشوائي على المجمعات السكانية والبنية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما في قطاع غزة”.