أكدت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صورية مولوجي” أثناء إفتتاحها الرسمي لفعاليات “الملتقى العربي السابع للأدب الشعبي” المكتبة الوطنية الجزائرية إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات يندرج ضمن مسعى الجزائر للمّ شمل العرب في مختلف المجالات، وهذا ما تجلى من خلال إحتضان بلادنا مؤخرًا للدورة 31 لقمة جامعة الدول العربية، كما عرّجت الوزيرة إلى مساهمة الفن في مختلف صوره على اعتباره شكلاً من أشكال الكفاح الثوري ضد المستعمر الفرنسي، فكما ناضل كل من موقعه لأجل نيل الاستقلال، ناضل الفنان بالشعر، الرسم والمسرح للوصول بالقضية الوطنية إلى العالم ونقل ملحمة الثورة الجزائرية إلى الشعوب الأخرى، بالإضافة إلى دور الشعر الشعبي في الترويج للثورة والتعبئة في الوسط الشعبي، وبتحويل كلماته إلى أغانٍ شعبية ظلت راسخة في الأذهان، وردّدتها الألسن جيلا بعد جيل، كما أثنت الدكتورة “صورية مولوجي” على مساهمة الشعراء العرب الذي بادلوا الجزائر حبًا بحب، إذ وبالعودة إلى ديوان الشعر العربي الحديث، سنقرأ إلى جانب القصائد الفصيحة باقة من ألمع الشعراء الشعبيين العرب الذي غنوا للثورة الجزائرية.
وشهد الحدث حضور سفير الجمهورية الصحراوية العربية بالجزائر، ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، رئيس وأعضاء الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي، مجموعة من الشعراء المشاركين في الملتقى من داخل وخارج الوطن الذي سيدوم إلى غاية الفاتح من ديسمبر الداخل، تحت شعار”تجليات ثورة التحرير في الشعر الشعبي الجزائري والعربي”، كما عرف حفل الإفتتاح تكريم بعض الأسماء المشاركة في الملتقى من داخل وخارج الوطن، نظير جهودهم لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية، التي ستعرف أيضا تقديم مداخلات لمختصين وباحثين في مجال موضوع الملتقى.