شيعت يوم الجمعة بمقبرة قصر كوردان بعين ماضي (70 كلم غرب الأغواط) جنازة ممثل الخليفة العام للطريقة التيجانية بدولة السودان، الشيخ علال بن حميدة التيجاني، بعد أن وافته المنية يوم 30 مارس الماضي بالخرطوم عن عمر ناهز 77 سنة.
ونقل جثمان الفقيد صبيحة الجمعة على متن طائرة عسكرية حطت بمطار الأغواط وكان في استقبالها مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالزوايا والجمعيات الدينية, عيسى بلخضر, مرفوقا بوالي الأغواط عبدالقادر برادعي ومشايخ ومقدمي الطريقة التيجانية.
وقال الخليفة العام للطريقة التيجانية الشيخ علي بالعرابي التيجاني, في تصريح للصحافة, أن الجزائر والسودان وكامل الأمة العربية و الاسلامية, بوفاة سيدي علال ابن سيدي احميدة, “فقدت عالما جليلا وشيخا فاضلا ساهم في الدعوة للإسلام والسلام طوال حياته التي تنقل فيها بين عديد الدول الإفريقية خلال قيامه بمهامه ممثلا للطريقة التيجانية وناطقا باسمها”.
كما تقدم الشيخ بالعرابي بشكره إلى رئيس الجمهورية, عبدالمجيد تبون, وإلى الجيش الوطني الشعبي الذي تكفل بتخصيص طائرة عسكرية قامت بنقل جثمان الفقيد من مطار الخرطوم إلى مطار أحمد مدغري بالأغواط.
ورافق جثمان الراحل الشيخ علال بن حميدة, أيضا, وفدين من دولة السودان ودولة التشاد يتقدمهم ممثل الحكومة السودانية, محمد الأمين الشنقيطي, الذي قال عند وصول الطائرة إلى مطار الأغواط انه يتقدم بتعازيه الخالصة إلى الشعبين الجزائري والسوداني في وفاة ممثل الخليفة العام للطريقة التيجانية بدولة السودان.
وأثنى السيد الشنقيطي على خصال الراحل ودوره الكبير في احلال السلام بإقليم دارفور ومساعيه الحثيثة في اصلاح ذات البين بين الأشقاء السودانيين خلال كل أزمة كانت تتعرض لها البلاد.
واعتبر تخصيص طائرة خاصة وتنظيم مراسم جنازة رسمية بكل من السودان والجزائر, “أكبر دليل” على أهمية الزاوية التيجانية لدى رئيسي الدولتين الشقيقتين.
تجدر الإشارة إلى ان المرحوم هو أحد أحفاد مؤسس الطريقة التيجانية سيدي أحمد التيجاني, وقد أوكلت له مهمة الممثل الشخصي للخليفة العام للطريقة التيجانية بدولة موريتانيا سنة 1997 و مكث بها 4 سنوات قبل أن يشغل نفس الصفة بدولة السودان بداية من سنة 2001 إلى ان وافته المنية هناك.