أكد وزير الفلاحة وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، لإفتتاح فعاليات الصالون الدولي للتمور الذي تنظمه الغرفة الوطنية للفلاحة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، تحت شعار : “تمورنا … أصالة و اقتصاد مستدام “.
أين أكد أن شعبة النخيل تعتبر إحدى الأنظمة الإنتاجية الهامة بجنوبنا الكبير، أصبحت تحتل حيزا هاما في سياسة التنمية الفلاحية والريفية بالنظر لوزنها البالغ الأهمية في الإقتصاد الوطني لما تُدِرُّهُ من مداخيل بالعملة الصعبة من خلال تصدير التمور و لدورها الأساسي في التغذية واستعمالاتها المتعددة في مجالات الصناعات الغذائية و الصناعات التقليدية.
و من هذا المنطلق، لا بد من الإشارة الىوأوضح هني أن مخطط تنمية قطاع الفلاحة والتنمية الريفية الممتد الى آفاق 2030 قد خصص برنامجا هاما لتطوير وتنمية ثروة النخيل لا سيما من خلال:
1. تكثيف و تنويع زراعة النخيل عبر غراسات جديدة من أجل رفع الانتاج وتلبية الطلب المتزايد سواء على المستوى السوق الوطنية أو التصدير.
2. تحسين المردود و تثمين التمور بمختلف أنواعها، سيما من خلال التعريف بها.
3. تعزيز الحماية الصحية النباتية لمزارع النخيل ضد الامراض والافات التي تهدد الانتاج، وتكثيف المراقبة في الميدان باستعمال الطائرات المسيرة و ادخال التقنيات العصرية الاخرى على غرار التشخيص الجزيئي للامراض.
4. ترقية الأصناف الاخرى للتمور اضافة الى تلك المعروفة لدى المستهلك عَامَّةً، قصد تنويع العرض على مستوى السوق الداخلي والخارجي.
5. ترقية الصادرات من التمور عن طريق تثمين أصناف جديدة، اضافة الى صنف “دقلة نور” من أجل تنويع الأسواق والمداخيل.
وكشف وزير الفلاحة عن الشروع في برنامج غرس مليون نخلة، وذلك بالاخذ بعين الاعتبار التنوع البيولوجي الذي تزخر به مناطقنا الصحراوية ، حيث تم احصاء 1000 صنف من التمور، و ذلك باشراك كل الفاعلين لا سيما مؤسسات البحث و التطوير و التكوين التابعة لقطاعنا أو القطاعات الاخرى.
وعرج هني على أن زراعة النخيل تخص تقريبا معظم المستثمرات الفلاحية على مستوى مناطق الجنوب مع التفاوت في أنماط الانتاج و في الاصناف المغروسة. ومن أهم المناطق المنتجة نجد : الزيبان ، واد ريغ ، حوض ورقلة ، وادي مزاب …الخ.
تحصي الجزائر حاليا 19.196.088 نخلة منها 16 390 521 نخلة في طور الانتاج، في حين استقر الإنتاج الوطني من التمور في حوالي 11 مليون قنطار خلال السنتين الأخيرتين 2021 و 2022 .