لدى افتتاحه أشغال اليوم البرلماني المسوم بـ “دور بنك البذور الوطني في تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي المستدام”، أكد رئيس لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة السيد علي بن سبقاق أثناء ترحيبه بالحضور والمشاركين أن تنظيم هذا النشاط يندرج ضمن مسعى إرساء فضاء تشاوري بين الأطراف المعنية بموضوع هذا اليوم، ومنه العمل على تسهيل قنوات الاتصال وتقريب وجهات النظر بينها والبحث عن السبل الكفيلة بتبادل المعلومات وكذا الآليات التي من شأنها توجيه بنك البذور نحو خدمة المؤسسة الاقتصادية وذلك تحقيقا للأمن الغذائي بعيدا عن الاستيراد.
وبعدما فسح له المجال، أوضح عبد الحفيظ هني، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أن دور بنك البذور يتمثل في الحفاظ عليها من التغيرات، (سواء كانت بفعل الإنسان أو بفعل المناخ أو التآكل الوراثي)، وأوضح أن هذه البذور تلعب دورًا أساسيًا في التنمية المستدامة للفلاحة وفي تنميّة الأقاليم، وهي تشكل أيضًا “إرثا” للسلالات والأصناف المحلية، يجب نقله إلى الأجيال القادمة لمواجهة التحديات الرئيسية المتعلقة بتغيرات المناخ والعوامل الحيوية الضارة.
وأردف هني بأن دور هذا البنك يتمثل أيضا في الحفاظ في المديين القصير والمتوسط على البذور الحيوانية، وبذور الأصناف النادرة والمهددة بالانقراض التي سيتم تجديدها للحصول على كميات كافية منها لإعادة إدخالها إلى بيئتها الأصلية، إضافة إلى الحفاظ على “الصلاحية الحيوية” والسلامة الوراثية” للحصص من البذور أثناء التخزين..